الاتحادية نت
قالت الحكومة اليمنية:" انها تتابع بقلق شديد التصعيد العسكري في البلاد وجنوب البحر الاحمر التي كان اخرها العملية العسكرية الاخيرة التي جاءت كرد فعل على استمرار المليشيات الحوثية الإرهابية في استهداف وتهديد أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وارتهانها لأوامر النظام الإيراني وخدمة مشروعه في المنطقة على حساب مصالح الشعب اليمني".
وأكدت الحكومة في بيان صحفي، اليوم الجمعة، مجددا انها صاحبة الحق السيادي في تعزيز امن وسلامة البحر الاحمر وما يتبعه من استقرار للمنطقة والعالم، وان الطريق الامثل على هذا الصعيد لا يمكن ان يتحقق الا باستعادة مؤسسات الدولة الشرعية.
وأضاف البيان "إذ تحمل الحكومة مليشيا الحوثي مسؤولية جر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية بدعاوى مضللة لا علاقة لها حقيقة بنصرة الأشقاء في فلسطين المحتلة، فإنها تعيد التذكير بأن بعض سياسات المجتمع الدولي تجاه الوضع اليمني هي من ساهمت في بقاء وتعزيز سيطرة هذه المليشيات وشجعتها لارتكاب المزيد من الأعمال العدائية التي تمثل اليوم تهديدا لأمن واستقرار العالم بأسره.
كما جددت الحكومة موقفها الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية العادلة، ومطالبتها بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم في الاراضي المحتلة، وسرعة إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، والتحذير من تداعيات استمرار العدوان وانعكاساته الخطيرة على الامن والسلم الدوليين..
وكان الجيشان الأمريكي والبريطاني قد شنّا في وقت مبكر من فجر الجمعة، غارات على عدة مواقع في اليمن، بعد ساعات من توعد الدولتين بضرب مواقع وأهداف لجماعة الحوثي، على خلفية الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
واستهدفت الغارات العاصمة صنعاء التي تعرض فيها المطار وقاعدة الديلمي الجوية لهجمات مكثفة، كما جرى استهداف مطار تعز، ومعسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، وكذلك محافظة الحديدة التي استهدفت فيها مناطق الصليب والزهرة والزيدية ومدينة زبيد.
وشملت الغارات معسكر كهلان بمحافظة صعدة، ومواقع في محافظة ذمار، بالإضافة لمواقع حيوية بمديرية عبس بمحافظة حجة.
وقالت قناة سي إن إن الأمريكية إن الجيش الأميركي شنّ ضربات ضد أهداف متعددة في اليمن نفذتها طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك، وغواصات وسفن أمريكية بريطانية.
وقال مسؤول دفاعي في البنتاجون إن الغارات على اليمن شنتها أمريكا بتحالف مؤلف من بريطانيا وأمريكا ودعمتها استراليا، وكندا، وهولندا، والبحرين.
واستهدفت الضربات وفقا لوسائل إعلام غربية مواقع رادار ومنصات مسيرات وصواريخ ومواقع رصد ساحلية، بما يصل لأكثر من عشرة مواقع داخل اليمن بضربة انتقامية واسعة النطاق.
وقالت وزارة الدفاع الامريكية وبريطانيا في وقت لاحق إن الضربات ضد الحوثيين انتهت، لكنها أعربت عن احتفاظها بحق الرد، قائلة إن الضربات أصابت أهدافها بدقة، ولم يسقط ضحايا من المدنيين.