الاتحادية نت - متابعات
نتقد د. ياسين سعيد نعمان، سفير اليمن في بريطانيا، انتهازية القوى الدولية التي ضغطت على الحكومة الشرعية في 2018 لإيقاف معركة تحرير الحديدة بحجة الوضع الإنساني، بينما تلوذ بالصمت اليوم وهي ترى مليشيات الحوثي الانقلابية تهاجم مأرب دون أن تحرك ساكناً على الوضع الإنساني لاسيما والمحافظة تضم أكثر من مليون و800 ألف نازح من مختلف محافظات الجمهورية.
وأضاف السفير نعمان في منشور كتبه بصفحته على موقع فيس بوك، “كانت الحديدة في معادلة الحرب نقطة ارتكاز للحوثيين ومهددة من الحكومة الشرعية، وفيما لو اسقطت يومها لكانت مسار الحرب قد تغيرت رأساً على عقب”.
وتابع “يومها أشعلت حملة ضغط محلية ودولية واسعة تحذر من مخاطر اسقاط الحديدة على الوضع الانساني. لم يكن الهدف الوضع الانساني فقط وإنما عدم تغيير معادلة الحرب لأسباب فسرها البعض فيما بعد تتعلق بميزان عملية السلام”.
وقادت بريطانيا والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن مارتن غريفيث يومها الجهود الدولية لإيقاف معركة الحديدة بعدما كانت قوات الشرعية على أبواب المدينة حتى نجحت بذلك عبر اتفاق السويد الموقع بين الشرعية والحوثيين والذي ثبت سيطرة المتمردين على المحافظة دون أن يتم تنفيذه كما هو، واليوم تتفرج على وضع السكان والنازحين ولا تتحدث عن نفس المخاوف مع أنها في حالة مأرب أكبر بالنظر لحجم الكتلة السكانية.
وانتقد صمت هذه القوى على ما يجري في مأرب قائلاً :”مأرب اليوم هي نقطة ارتكاز في معادلة الحرب للشرعية وهي تتعرض لنفس الضغوط التي تعرضت لها الحديدة، لكننا لم نسمع من نفس قوى الضغط إياها ما يفيد أن إسقاط مارب سيؤدي الى كارثة إنسانية وهي تضم اليوم كل اليمن كملاذ للهاربين من جحيم الحرب وكعنصر مؤثر في معادلة السلام”.