الاتحاديةنت - مأرب
حصلت حوالي 3,600 أسرةً نازحة – ما يعادل أكثر من 25,000 شخص – في هذا الأسبوع على الدفعة الثانية من دعم المنظمة الدولية للهجرة. حيث جاء دعم المنظمة في شكل مساعدات نقدية لتمكين الأسر في اليمن من شراء المواد والأدوات اللازمة لإعادة بناء ملاجئهم المتضررة. وكانت هذه الأسر قد تضررت من الفيضانات والعواصف في مأرب خلال شهر إبريل الماضي.
تسببت الأمطار الغزيرة والرياح القوية في دمار هائل لآلاف الملاجئ في مواقع النزوح في جميع أنحاء اليمن. حيث أن بعض الملاجئ تضررت بشكل جزئي في حين دمر البعض الآخر كلياً. وأصبحت الأسر النازحة، والتي اضطرت مسبقاً إلى الفرار من منازلها بسبب الصراع، مرة أخرى بدون سكن.
تستضيف محافظة مأرب بعض أكبر مواقع النزوح في اليمن. وبسبب طبيعة مناخ وتضاريس مأرب، غالباً ما تجد الأسر النازحة نفسها متأثرة بالعواصف الرملية والأمطار والفيضانات التي تتدفق من الجبال المحيطة. فعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، لم تفقد العديد من الأسر النازحة في مأرب ملاجئها فحسب، بل فقدت الكثير من ممتلكاتها أيضاً بسبب المخاطر الطبيعية.
وقال جمال الشامي، المساعد الميداني لإدارة المخيمات وتنسيق أنشطتهافي المنظمة الدولية للهجرة في مأرب "كان المشهد مأساوياً".
"الرياح القوية مزقت الملاجئ، و تلى ذلك أمطار غزيرة و فيضانات جرفت ما تبقى منها. لم يعد هنالك ما يمكن إصلاحه، وفقدت الأسر مع أطفالها كل شيء و أجبروا على النوم في العراء ".
تتعاون المنظمة الدولية للهجرة مع الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية على تقديم المعونات النقدية لمساعدة الأسر النازحة على إعادة بناء مساكنها المتضررة وتحسينها. وقبل تقديم القسط الأول من المساعدات في شهر مايو، أجرت فرق المنظمة زياراتٍ منزلية لتقييم الأضرار التي لحقت بالمآوي، ثم تمت إعادة زيارة هذه المنازل مرة أخرى قبل القسط الثاني لقياس مدى تقدم عملية إعادة البناء. وتم تحديد مقدار المساعدات المقدمة بناءاً على هذه التقييمات والتي بدورها ساعدت المنظمة الدولية للهجرة على رؤية مستوى حاجة كل أسرة.
قال الشامي "ذهبنا بعد العاصفة مباشرة لتقييم الوضع وتقديم المساعدة الطارئة. كانت هناك بعض الأسر التي فقدت مآويها تماماً، لذلك دعمناها بالخيام والأغطية البلاستيكية وأكياس الرمل لإيجاد حل مؤقت." وأضاف "مع هذه الأقساط الأخيرة، أوجدت المنظمة الدولية للهجرة العديد من طرق الدفع من خلال البنوك ونقاط تحويل الأموال وأحياناً عبر الزيارات من منزل إلى آخر لتجنب التجمعات مما يهدد بخطر انتقال فيروس كورونا المستجد".
من إجمالي عدد حالات النزوح في عام 2019، نزح ما لا قل عن 30 ألف شخص بسبب الكوارث الطبيعية، وخاصة الفيضانات. لا يزال موسم الأمطار في اليمن مستمراً في العديد من المحافظات، مما يعرض المجتمعات التي تمر بحالة ضعف في الأصل لخطر إضافي.
كجزء من استجابتها الطارئة للفيضانات، قدمت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 100 خيمة للأسر التي تضررت ملاجئها تماماً، و 150 حقيبة مساعدات أساسية ، بالإضافة إلى أكثر من 8,100 غطاء بلاستيكي، و 5,260 كيس رمل، وحوالي 2000 لفة من الحبال القوية، لتصل المساعدات إلى ما مجموعة 5,121 أسرة في مأرب. حيث تم دعم هذه المساعدات الطارئة من قبل مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.