الاتحاديةنت- خاص
أبدى صحفيون ونشطاء استغرابهم من إعلان اتفاق تبادل الاسرى بين الحوثيين والحكومة الشرعية دون أن يشمل الإفراج عن الصحفيين المعتقلين المختطفين البالغ عددهم 10 صحفيين
الكاتب والصحفي عبدالرزاق الحطامي تسأل لو أن صحفيا حوثيا كان معتقلا في سجون سلطة تمثيل الشرعية لاقام الحوثيون الدنيا ولم تقعد إلا على إطلاق سراح صحفيهم المعتقل .
وقال الحطامي في منشور له على صفحته في الفيس بوك اليوم " الواقع أن اختطاف الحوثيين لأكثر من عشرة صحفيين وإبقاءهم في سجونها كل هذه المدة اللامعقولة والمتعدية خمس سنوات، مع إطلاق المليشيات أوامر إعدام سياسي بأربعة صحفيين ، قد يعكس، من جهة ما، استشعارا حوثيا لأهمية الإنسان الصحفي ومدى حضوره وتأثيره في المجتمعات البشرية، لذلك فالمليشيا تقبض على كنز بشري، لو أنه باع موقفه الوطني لسجانيه لسرّحته من سجونها على الفور.
واضاف الحطامي : مقابل هذا فإن سلطة تمثيل الشرعية التي قال عنها مسؤول دولي انها تتحدث عن كل شيء إلا عن الصحفيين والمسألة الإنسانية في اليمن، لا تبدي ومضة اكتراث أخلاقي إزاء زملائنا المختطفين من رفاق القلم الصحفي في بلد يمجد سلطة البندقية والبارود على قيمة اليراع والمداد.
واكد الحطامي فشل سلطة تمثيل الشرعية في كل الملفات التي تضع على عاتقها مسؤولية الحماية الدستورية لمواطنيها ، وهاهي صفقة تبادل معتقلي الشرعية المدنيين بأسرى الحرب الحوثيين تجري على أعلى درجات الجور القاسط بين كفتي الصفقة، وهو ما يكشف حالة من الوهن المعيب لدى طرف الشرعية في ملف تبادل الأسرى بالمعتقلين ، يمنح طرف الحوثيين تفوقا ظافرا في المنازلة على طاولة هذا الملف الإنساني الحساس أو ربما تحتها.
وقال الحطامي : إن إسقاط الزملاء الصحفيين من صفقة التبادل والذين يعد الإفراج عنهم أساسا شَرطيا لإجراء أية صفقة، فضلا عن نجاحها، يضع طرف التفاوض عن الحكومة محل مساءلة قانونية إزاء ما يتعرض له الزملاء الصحفيون من مخاطر جسيمة تتهدد حياتهم، فيما تتدلى أنشوطة الإعدام السياسى على رقاب أربعة منهم، قد تلتف في أية لحظة تبلغ فيه نزوة الهستيريا الحوثية ذروتها.
ووجها الكاتب والصحفي عبدالرزاق الحطامي نداء أخير للسلطة الممثلة عن الشرعية قائلاً : امنحونا لمرة واحدة نقطة ضوء في تاريخكم المترع بالفشل ، تعاملوا مع الصحفيين لكونهم مواطنين يمنيين يدفعون ثمن موقفهم مع شرعيتكم المهترئة، اعتبروهم صحفيين في المؤتمر الشعبي العام، ولا تخافوا فالأخ سمير جبران سيتكفل بمصاريفهم الشهرية والاهتمام بهم بعد خروجهم، ولن تخسروا ريالا من جيب.
وفي تعليق لشيقيق المختطف توفيق المنصوري كتب عبدالله المنصوري على حائطته في الفيس بوك: النتائج الواضحة اليوم في ملف التبادل ليست إلا نتيجة طبيعية للأداء الضعيف والهزيل للجنة الحكومية المكلفة بهذا الملف، الذي يكشف حجم التلاعب فيه وسوء إدارته من قبل المعنيين في الداخل وفريق المفاوضين في الخارج.
واضاف : هذا التلاعب والأداء الضعيف من قبل المعنيين في الشرعية ترك فرصة كبير لمليشيات الحوثي الانقلابية لجرجرتهم إلى مربعها في تحويل هذه القضية الإنسانية العادلة إلى ورقة سياسية وعسكرية للمناورة والابتزاز، بعيداً عن أوجاع وآلام الضحايا وأسرهم.
وقال المنصوري : يؤسفنا جداً التعامل اللامسؤول من قبل ممثلي الحكومة الشرعية وقبولهم التخلي عن إطلاق سراح الصحفيين المختطفين منذ ست سنوات، رغم إن قضيتهم أصبحت محل إجماع حقوقي وإنساني محلي ودولي.
واضاف : وكان من المفترض، منذ البداية، أن الحكومة الشرعية والمعنيين بهذا الملف يتحملوا مسؤولياتهم تجاه الصحفيين المختطفين وكل المختطفيين وعدم الكيل بمكيالين في التعامل مع هذه القضية الإنسانية، التي نشاهد نتائجها الظالمة اليوم.
واختتم المنصوري منشوره بدعوه للمبعوث الأممي للالتفات لهذه القضية من جانب إنساني، وممارسة ضغوط حقيقة على مليشيات الحوثي لإطلاق سراح الصحفيين المختطفين فوراً وإنهاء هذه المأساة التي نعيش تفاصيلها كل لحظة منذ ست سنوات أعوام.
اما الصحفي حسن الفقية علق ساخراً على تبادل الاسرى دون ضم الصحفيين المعتقلين: وعنون منشوره بتعليق الفريي الحكومي على استبعاد الصحفيين من صفقة التبادل "مارضوش الحوثيين"
وقال الفقيه : لدينا ما يكفينا من الغصص والنكبات ويأتي على رأسها فريق مارضوش وهادي هيج..
واضاف :الكارثة واللعنة لا تقفان عند الهيج بل تشمل من جاء به وأوكل إليه هذه المهة..
واختتم الصحفي حسن الفقيه منشوره: نعيما ياهيج ابتهج بالصفقة فلم يكن ينقص الحفلة إلا أنت ورأسك الضخم وابتسامتك المتأرجحة وثناءات هدايا العسل على هامش المهمة التفاوضية.