تواترت الإدانات الدولية والعربية عقب التفجيرات التي استهدفت مطار عدن الدولي جنوبي اليمن، يوم الأربعاء.
وقتل 25 شخصًا وأصيب 110 آخرين، في التفجيرات التي وقعت بالتزامن مع وصول طائرة تقل أعضاء الحكومة الجديدة، وفق وزارة الصحة.
واتهمت وزارة الخارجية، في بيان، الحوثيين بشن الهجوم على المطار، لكن الجماعة نفت صحة هذا الاتهام.
وقالت الوزارة في بيان، إن استهداف المطار المدني يعد انتهاكًا صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجريمة إرهابية نكراء تتطلب الإدانة والشجب من كافة أعضاء المجتمع الدولي.
ووفق البيان فإن الدلائل تشير إلى أن جماعة الحوثي، هي الجهة التي قامت بهذا العمل الإرهابي من خلال استهداف المطار بأربعة صواريخ بالستية وبتقنيات تتشابه مع ذات التقنيات التي استخدمتها الجماعة في جرائم سابقة استهدفت بها المؤسسات والمنشآت المدنية والحكومية.
كما أعرب التحالف العربي بقيادة السعودية، عن إدانته واستنكاره لما أسماه بـ “الهجوم الإرهابي الجبان”.
وأكد التحالف في بيان، دعمه لمواصلة الحكومة لأعمالها من العاصمة المؤقتة عدن، ووقوفه إلى جانب الشرعية في اليمن، متهمًا الحوثيين بمحاولة استهداف اتفاق الرياض.
وأدانت الولايات المتحدة الهجوم على المطار الذي تسبب بمقتل وجرح مدنيين، وتعريض أرواح مسؤولي الحكومة اليمنية للخطر.
وأكد السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل، في تغريدة نشرها حساب السفارة على تويتر، وقوف حكومته مع الشعب اليمني في سعيه من أجل السلام.
وجدد هنزل تأكيد دعم الولايات المتحدة للحكومة اليمنية التي تعمل من أجل مستقبل أفضل لجميع اليمنيين.
بدوره، أدان السفير البريطاني في اليمن مايكل آرون، الهجوم الذي وصفه بـ “الجبان”.
وقال آرون عبر حسابه على تويتر، “كانت محاولة حقيرة لإحداث مذابح وفوضى وجلب المعاناة عندما اختار اليمنيون المضي قدمًا.. تعازي لعائلات القتلى وأتمنى الشفاء للجرحى”.
كما أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم على مطار عدن، منددًا في بيان له بالعنف غير المقبول، الذي يأتي في لحظة حاسمة من تطبيق اتفاق الرياض نحو حل سياسي شامل.
وأكد الاتحاد بأنه لا يمكن أن يكون هناك سوى حل سياسي للصراع في اليمن، مشددًا التزامه الشديد بسيادة اليمن واستقلاله واستقراره وسلامته الإقليمية ومواصلة دعم الجهود الرامية إلى حل سلمي.
وقال إنه لا ينبغي للهجوم على المطار أن يمنع أطراف النزاع من المشاركة بشكل بنَّاء مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث، من أجل وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني واستئناف المحادثات السياسية.
بدورها أدانت وزارة الخارجية التركية الهجوم “البشع”، وترحمت في بيان لها على أرواح الضحايا وقدمت التعازي للشعب اليمني متمنية الشفاء العاجل للجرحى.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الباكستانية الهجوم على المطار بأنه “عملًا إرهابيًا”.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن الهجوم محاولة لتقويض الجهود الأخيرة التي بذلتها السعودية، ونتائجها الإيجابية التي تهدف إلى تعزيز السلام والأمن في اليمن.
وحثت باكستان المجتمع الدولي على ضمان احترام وحدة أراضي اليمن ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والأمن في اليمن.
كما أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير، مجددةً في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، موقفها الثابت في رفض العنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والأسباب.
وشدد البيان على موقف دولة قطر الثابت، الداعي لحل الأزمة في اليمن بالتفاوض بين اليمنيين، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والازدهار.
من جانبها، أدانت السعودية الهجوم، وقالت إنه عمل غادر تقف خلفه قوى الشر.
وأضافت في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس) أن الهجوم ليس موجّهًا ضد الحكومة اليمنية فحسب؛ بل للشعب اليمني الشقيق بكامل أطيافه ومكوناته السياسية.
كما اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أن الهجوم يمثل استهدافًا لاتفاق الرياض وما يحمله من آفاق للاستقرار والسلام في اليمن الشقيق.
وأضاف قرقاش في تغريدة عبر تويتر، أن التحريض والتخريب والعنف والإرهاب سيفشل أمام مشروع السلام الذي تقوده السعودية الشقيقة لخير اليمن والمنطقة.
بدورها استنكرت الكويت ما وصفته بـ”العمل الإجرامي الشنيع”، ولفتت إلى أن الهجوم يهدف لإفشال ما تحقق من خطوات إيجابية عبر تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة.
كما أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، “التفجيرات الإرهابية الجبانة في مطار عدن”، متهما الحوثيين بالوقوف وراءها.
ودعا العثيمين في تغريدة نشرها حساب المنظمة في تويتر، إلى محاسبة مرتكبي العمل الإرهابي الجبان ومن يمدهم بالمال والسلاح.