أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، عن “ارتفاع حاد” في أعداد الإصابات الخطرة بفيروس كورونا في اليمن.
وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان لها ‘سجلت ارتفاعات حادة في أعداد المصابين بمرض كوفيد-19 الذين يعانون من حالات حرجة تستدعي الاستشفاء، وذلك في عدن (جنوب) وفي مختلف أنحاء اليمن”.
واعتبر رئيس بعثة المنظمة في اليمن رفاييل فيخت، الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بكوفيد-19 خلال الأسابيع الماضية بأنه “مثير للخوف ويشكل مدعاة قلق كبيرة”، وفق البيان.
ودعا فيخت جميع المنظّمات الإنسانية إلى زيادة حجم استجاباتها الطارئة لمرض كوفيد-19 بسرعة، كما حث المانحين الدوليين على سرعة تقديم دعم أكبر يشمل التوعية والتطعيم والعلاج بالأكسجين.
بدورها، قالت المنسق الطبي لبعثة منظّمة أطباء بلا حدود في اليمن لاين لوتنز، إنّ “كثيرًا من المرضى الذين نراهم يصلون للأسف بحالة حرجة”.
وأضافت أن معظم المرضى يحتاجون إلى مستويات عالية من الأكسجين والرعاية الطبية (…) ما يشكل أمرًا صعبًا للغاية على المستوى التقني، مشيرةً إلى أن الوضع يستدعي توفر مستوى عالي من الرعاية الطبية.
منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي، ارتفعت سريعًا أعداد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في اليمن، بعد أن كانت مستقرة منذ سبتمبر /أيلول أواخر العام الفائت.
ويوم الاثنين الفائت، أعلنت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا (حكومية)، حالة الطوارئ، كما دعت المراكز الصحية إلى رفع استعداداتها وإغلاق قاعات الأفراح وتقليص ساعات العمل بالمراكز التجارية والأسواق وإغلاق المساجد خارج أوقات الصلاة.
وكان من المتوقع أن تتلقى الحكومة أول شحنة من 2.3 مليون جرعة لقاح عبر برنامج كوفاكس العالمي، في مارس/ آذار الجاري، لكنها لم تتسلم بعد أي لقاح.
وحتى مساء السبت، وصل إجمالي الحالات المصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة الحكومة إلى 3 آلاف و969 إصابة، منها 832 وفاة، و 1590 حالة تعافٍ، وفق إحصائيات اللجنة العليا للطوارئ.
لكن مسؤولين أممين يرون أن هذه الأرقام لا تعكس بشكل دقيق العدد الحقيقي للإصابات بسبب محدودية قدرات إجراء الاختبارات والتردد في طلب الفحص والعلاج.