قالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن 2600 أسرة نزحت للمرة الثانية أو الثالثة في محافظة مأرب شرقي اليمن، جراء استمرار المواجهات بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي.
وأضافت المفوضية في بيان لها، أن الاحتياجات الإنسانية في محافظة مأرب تزايدت مع تصاعد القتال الذي يؤثر على المدنيين ويؤدي إلى عمليات نزوح جديدة في مديريات المحلية، جبل مراد، مدغال، رغوان، والجبة، وصرواح”.
وأشار إلى أن غالبية النازحين هم من مديرية صرواح، لافتًا إلى أن العائلات تفر للمرة الثانية أو الثالثة من ثلاثة من أكبر مواقع الاستضافة وهي (الزور ، وضنة الصوابين، وذنة الهيال).
وذكرت أن مأرب تستضيف ما يقرب من مليون يمني نازح من جميع أنحاء البلاد، معظمهم يحتمون هناك منذ اندلاع الصراع في عام 2015.
ووفق المنظمة فإن الخدمات العامة والبنى التحتية لا تستطيع مواجهة التدفق الكبير للمشردين داخليا.
وقالت إن معظم العائلات النازحة حديثًا لجأت إلى أماكن مكتظة تعاني من نقص الخدمات في مناطق صرواح ومدينة مأرب والوادي والجوبة والمناطق المجاورة.
وحذرت من عواقب وخيمة على الفئات الأكثر ضعفًا، جراء قلة الموارد وانعدام الأمن بشكل متزايد الذي قد يؤدي إلى إعاقة إيصال المساعدات إلى المدنيين في مأرب.
ودعت المفوضية جميع أطراف النزاع لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني والصحي.
كما طلبت من جميع الأطراف تحذير السكان المدنيين قبل أي هجوم محتمل قد تؤثر عليهم من أجل منع وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
ومنذ 7 فبراير/ شباط الماضي، صعد الحوثيون هجماتهم في مأرب الغنية بالنفط، بهدف السيطرة على المدينة عاصمة المحافظة التي تعتبر المعقل الرئيس للقوات الحكومية.
وتزامن التصعيد – لا يزال مستمر- مع جهود للأمم المتحدة والولايات المتحدة لإنهاء الحرب الدائرة في البلد منذ ستة أعوام.
وتحذر وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من أن أزمة الجوع التي سببتها الحرب قد تتحول إلى مجاعة كاملة في ظل استمرار النزاع.