في محافظة تتفجر عيونا من النفط والغاز، يعاني المواطنون أزمات متتالية جراء التلاعب الحاصل من قبل الجهات المعنية وأصحاب المحطات.
طوابير الباصات والسيارات تضيف إلى أعباء النزوح والحرب آلاما أخرى، وتفاقم الأوضاع النفسية أكثر من أي وقت مضى.. ذلك ما آلت إليه الأحوال في محافظة مأرب.
طوابير من النساء والرجال بجانب اسطوانات الغاز ينتظرون ادوارهم للحصول على دبة غاز واحدة كل نصف شهر.. وذلك مشهد آخر من مشاهد الأزمة في مأرب أيضا..
معاناة يتجرعها الناس هنا، تشبه ذات الصورة في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، كما يقول مواطنون.. أما السلطة المحلية فقد نالها نصيب من سخط من تحدثوا للاتحادية نت، فهي لم تحرك ساكنا من وجهة نظرهم.
وكانت لجنة النفط والغاز بالمحافظة، برئاسة وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح في السابع من مارس الماضي اقرت عدة إجراءات لتنظيم عملية توزيع وبيع المشتقات النفطية والغاز المنزلي، بما فيها تشديد الرقابة عليها لتحقيق الاستقرار التمويني في الأسواق ومحاربة السوق السوداء في المحافظة.
اللجنة أقرت تشكيل لجنة مشتركة من الأجهزة الأمنية وفرع شركة النفط لتنظيم وتسهيل عمل الوكلاء ومنع افتعال أزمات في المشتقات ولكن دون جدوى.
مواطنون ناشدوا عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ المحافظة اللواء سلطان العرادة - الذي يتواجد حاليا في مأرب - الالتفات لمعاناتهم التى تزايدت في ظل غيابه عن المحافظة حد قولهم.