الاتحادية نت / خاص / جبر صبر
كان شهر مارس حافلاً بالعديد من الأحداث والمواقف والفعاليات سواءً على مستوى الساحة المحلية أو الدولية.
لعل أبرز تلك الأحداث والوقائع والقضايا التي شهدها مارس وتناولتها مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية ورود تقارير تكشف العلاقة الخفية والتعاون المشترك بين مليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش .
وتأكيداً لذلك كانت مليشيا الحوثي قد أعلنت منتصف شهر مارس عن تشييع عدد من قياداتها الذين لقوا مصرعهم في جبهات القتال بينهم المدعو عارف صالح علي مجلي، وهو قيادي في تنظيم القاعدة، وأحد المتهمين مع صهره (فواز الربيعي) بتفجير المدمرة الأميركية (يو اس اس كول) قبالة عدن.
كما كان قرار مجلس الأمن الدولي بالإجماع تصنيف المليشيا الحوثية جماعة إرهابية، هو الحدث الأبرز مطلع الشهر، إضافة إلى قرار مجلس وزراء الداخلية العرب بتصنيف مليشيات الحوثي جماعة إرهابية ووضعها في القائمة السوداء.
ولا يقل عن كل ما سبق أهمية الحدث الأبرز محلياً ودولياً وتحديداً نهاية الشهر، الإعلان عن المشاورات اليمنية اليمنية بالرياض التي أفضت إلى تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وبنفس الوقت نهاية مارس كان خبر إعلان التحالف العربي ايقاف عملياته العسكرية لنجاح مشاورات الرياض، وبدأ الإعلان عن هدنة ستبدأ مطلع أبريل هو الحدث الأبرز.
ومن بين الأخبار التي برزت مطلع مارس الماضي الاتهام الرسمي لمنظمة دولية تعمل في اليمن لكنها تخدم الحوثيين بشكل مفضوح، حيث اتهمت السلطة المحلية بمحافظة حجة، منظمة "أطباء بلا حدود" بتسخير إمكاناتها الطبية لخدمة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
الحرب الروسية الأوكرانية وصل تاثيرها على اليمن، فاستنفرت الحكومة وعقدت اجتماعات استثنائية لمناقشة تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على احتياجات السوق وبحث البدائل.
وفي الوقت نفسه كشفت الحكومة اليمنية عن 126 مليار دولار خسائر الاقتصاد اليمني بسبب الحرب التي تسببتها مليشيا الحوثي.
واستمراراً لمسلسل الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المواطنين فلم يخلُ شهر مارس من تلك الممارسات الحوثية، ومن تلك الجرائم حدوث انفجارات عنيفة لمخازن أسلحة حوثية بمعتقل للمختطفين بمدينة الصالح بالحوبان شرق تعز، أدى ذلك إلى إصابة عدد من المختطفين.
وبذات الوقت منعت المليشيا 600 مقطورة نفط من دخول صنعاء ما فاقم من معاناة السكان لصالح سوقها السوداء.
وفي العاشر من شهر مارس في واحدة من أكبر عمليات النهب الحوثي صادرت المليشيا أرضية كبيرة قيمتها تصل إلى 5 مليار ريال بمدينة إب.
كما أقدمت المليشيا الحوثية على هدم النُصب التذكاري التركي وسط العاصمة صنعاء، وصادرت منزل قيادي بارز في حزب المؤتمر منزل رئيس الكتلة عبدالرحمن معزب.
واستمرارا لحربها على اليمن ألقت أجهزة الأمن القبض على صفقة صواريخ حرارية كانت في طريقها للمليشيا الحوثية عبر منفذ شحن.
وخلال نهاية شهر مارس خسرت اليمن شخصيتين وطنيتين كان لهما دور بارز في مناهضة المشروع الحوثي منذ بدايته مطلع الالفية الحديثة، حيث استشهد اللواء الركن ثابت جواس في عملية إرهابية في المدينة الخضراء بعدن، وفي ذات الوقت توفي الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر عضو مجلس النواب رئيس حزب التضامن الوطني.
