إذاعة الاتحادية


حصاد 2022.. يوليو تنصل المليشيا عن تنفيذ بنود الهدنة وفتح الطرقات.. ومنخفضات جوية تسببت بكوارث إنسانية

08/01/2023 01:45:47
حصاد 2022.. يوليو تنصل المليشيا عن تنفيذ بنود الهدنة وفتح الطرقات.. ومنخفضات جوية تسببت بكوارث إنسانية


الاتحادية نت / خاص / عبدالكريم الراشدي 


في عملية الحصاد الإخباري لأشهر العام 2022م، وفي شهر يوليو تحديدا سيطرت أخبار الاختراقات الحوثية للهدنة الأممية ورفضها الايفاء بالتزاماتها برفع الحصار الغاشم عن محافظة تعز على مجمل أخبار الشهر، بالإضافة إلى التقارير الإنسانية المتعلقة باضرار المنخفضات الجوية. 

في1 يوليو حذر عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، من استمرار التحشيد والتعبئة وإعادة التموضع التي تقوم بها مليشيا الحوثي، مؤكدا أن هذه الخروقات ورفض الالتزام بالهدنة تهدد بانهيار عملية السلام، جاء ذلك خلال استقباله سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى بلادنا ستيفن فاجن؛ لمناقشة آليات التنسيق بين البلدين في الأولويات المشتركة ومنها الأمن الأقليمي ومكافحة الإرهاب.

وبالتزامن مع ذلك قصفت مليشيا الحوثي الإرهابية بقذائف هاون مواقع الجيش الوطني بمنطقة الضباب غرب تعز في إطار خروقاتها للهدنة الأممية المستمرة بشكل يومي حيث رصدت وحدات محور تعز منذ بداية الهدنة الأممية حتى نهاية يونيو، 2778 خرقا ارتكبتها مليشيا الحوثي في مختلف جبهات المحور، وبحسب المحور تعز تنوعت الخروقات بين القصف المدفعي وانشاء تحصينات ومواقع جديدة، واستقدام تعزيزات وشق طرقات، وزرع الغام والقيام بأعمال الإستطلاع واستخدام الطيران المسير، إضافة إلي استهداف مواقع الجيش الوطني والأحياء السكنية بالقناصات. 
وتوالت الأحداث المختلفة في أول يوم من يوليو 2022، حيث كشفت إحصائية نشرتها مؤسسة خليج عدن للإعلام عن حدوث (55) عملية اغتيال شهدتها العاصمة عدن، منذ توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي برعاية سعودية في الخامس من نوفمبر 2019م، وقالت الإحصائية إن رجال الأمن والعسكريين تصدروا قائمة ضحايا الاغتيالات بـ (36) عملية، يليهم المسؤولين المحليين بـ (7) عمليات، والسياسيين بـ (4)، واستهدفت (3)عمليات صحفيين، وفئة الأكاديميين بعمليتين، فيما كان نصيب القضاة ورجال الأعمال والمنظمات عملية واحدة لكل منهم، وكشفت الإحصائية عن وقوع (19) عملية اغتيال في مديرية المنصورة، تليها الشيخ عثمان بـ (10) عمليات، فخورمكسر بـ (9)، وشهدت مديرية دارسعد 8 عمليات اغتيال، والبريقة (4)، وكان نصيب مديريتا المعلا وكريتر عمليتان لكل منهما، و مديرية التواهي عملية واحدة فقط.

وفي الثاني من يوليو عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح يلتقي قيادة محور تعز، ويحذر من استغلال المليشيا الحوثية للهدنة لتعزيز حشودها في محافظتي مأرب وتعز.. وقال طارق صالح لقاءه مع قيادة المحور لمناقشة التطورات الأمنية والعسكرية في ظل تصاعد الخروقات الحوثية "أن تعنت المليشيا الحوثية واستمرار خروقاتها بمختلف أنواع الأسلحة، ورفضها الإيفاء بالتزاماتها برفع الحصار الغاشم عن محافظة تعز، لم يكن مفاجئ، وهي من دأبت منذ نشأتها على الانقلاب على العهود والمواثيق، وانتهاج سياسية العقاب الجماعي بحق المدنيين، واتخاذ الملف الإنساني مادة للتضليل والابتزاز والمساومة".
أما الحكومة فقد أعلنت، موافقة البنك الدولي بتقديم 100 مليون دولار أمريكي كمنحة إضافية لدعم المرحلة الثانية من المشروع الطارئ لتوفير الكهرباء في اليمن.. جاء ونقلت وكالة "سبأ" الحكومي ذلك عن وزير التخطيط واعد باذيب. الذي أوضح في تصريح له أن المشروع يهدف إلى زيادة إمكانية الحصول على الكهرباء في المناطق الريفية وأطراف المدن باليمن وكذا التخطيط لاستعادة قدرات قطاع الكهرباء في البلاد.
وفي ذلك اليوم برزت أحدى الممارسات الغير القانونية للمليشيا حيث قامت بتعديل في التقسيم الاداري في محافظة الجوف، من خلال استحداث مديرية جديدة سمتها (مديرية السيل).
واختتمت أحداث الثاني من يوليو بزيارة وفد إعلامي من إذاعة وئام المجتمعية بشبوة مقر إذاعة الاتحاديه بمأرب. 

وفي3 يوليو أعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن عن مقترح معدّل حول فتح الطرق على مراحل، بعد جولات أوليّة من المفاوضات في العاصمة الأردنية عمّان ونقاشات ثنائية لاحقة. وبحسب المقترح، تشمل المرحلة الأولى أربعة طرق في تعز، تضمّ طريقًا اقترحه المجتمع المدني، للتخفيف من معاناة المدنيين، في حين تضمّ المرحلة الثانية التزامًا من الأطراف بفتح طرق رئيسية في تعز ومحافظات أخرى، بما فيها مأرب، البيضاء، والجوف، والحُديدة، والضالع..

وفي 4 يوليو وزير الخارجية اليمني يطالب لبنان بايقاف قنوات الحوثيين التي تبث من بيروت، واتفاق يمني عماني على التعاون في قطاعي النقل والاتصالات. 
وبرزت في ذات اليوم حوادث الإجرام الحوثي حيث أقدم مسلح حوثي على قتل والده في محافظة حجة وفي الوقت نفسه حوثي بذمار يقدم على قتل مواطن أمام اولاده.
أما في الجانب الديني وزارة الأوقاف والإرشاد تعلن استكمال تفويج حجاج بلادنا الى مكة المكرمة لاداء مناسك حج هذا العام حيث بلغ عددهم 12981 حاجاً من مختلف محافظات الجمهورية.

وأعلن في الخامس من يوليو ما يسمى بضباط الارتباط الممثلين للأطراف في لجنة التنسيق العسكري، عن موافقتهم على تثبيت الهدنة الحالية في اليمن من خلال تجديد التزامهم بوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه، وتجميد الأنشطة العسكرية في الميدان.

وفي 6 يوليو عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي الى العاصمة المؤقتة عدن، بعد جولة رسمية ناجحة في المنطقة شملت الكويت والبحرين ومصر وقطر، قبل زيارة خاصة مثمرة الى المملكة العربية السعودية.
وفي اليوم ذاته أكدت الحكومة، أن استمرار الصمت الأممي والدولي وعدم الوقوف بجدية وحزم أمام رفض وتنصل مليشيا الحوثي المدعومة ايرانيا عن تنفيذ بنود الهدنة بما فيها فتح الطرقات وتخصيص عائدات ضرائب وجمارك المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة لتسليم مرتبات موظفي الدولة، ورفع الحصار عن تعز، أمر غير مقبول.

وفي ذات السياق أعلنت مليشيا الحوثي في 8 يوليو عن قرار أحادي بفتح طريق "الستين – الخمسين"، لمدينة تعز، كما أعلنت أطراف محسوبة على الحكومة المعترف بها دوليًّا عن قرارات مماثلة بفتح طريق "المخا- البرح- تعز"، وطريق "الضالع- قعطبة- الفاخر- دمت".

أما على الصعيد الدولي عقد مجلس الأمن الدولي في 9 يوليو جلسة مغلقة لمناقشة الأوضاع في اليمن، ومستجدات الهدنة ومدى الالتزام بتنفيذها.

وفي 13 يوليو، جدّد مجلس الأمن الدولي تفويض بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أنمها) لمدة عام واحد حتى 14 يوليو/ تموز 2023.

وعلى مستوى الأحداث الدولية قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بأول زيارة له إلى المنطقة في 14 يوليو والتي شملت في هذا التاريخ المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفًا في الحرب الدائرة في اليمن، وكان هذا الملف ضمن جدول أعمال هذه الزيارة التي جاءت في وقت حرِج للغاية تعيشه المنطقة والعالم وانشغال الجهود في اليمن بعملية تمديد الهدنة.

وفي 17 يوليو انطلقت حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم يوم_الخرافة وندوة فكرية بمأرب تدحض خرافات الحوثيين باحتفائهم بيوم الولاية، حيث نظم عدد من الناشطين ندوة فكرية بمنتدى وهج الجمهورية بمدينة مأرب بعنوان "جناية خرافة الولاية وأدعياء الحق الإلهي على اليمنيين".

وفي 20 يوليو، أكّد المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أنه يكثف اتصالاته مع الأطراف لدعم تنفيذ جميع بنود الهدنة، واستكشاف الفرص لتوسيع نطاقها وتمديها لما بعد الثاني من أغسطس/ آب، مشيرًا إلى ما يتم بذله من جهود للتوصل إلى اتفاق لفتح طرق رئيسية في تعز، ودراسة خيارات ربط مطار صنعاء بمزيد من الوجهات ضمن تمديد الهدنة.

وتداولت وسائل إعلامية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في 21 يوليو، أخبارًا تشير إلى حدوث تسرب نفطي كبير في ميناء عدن، بقطر 14 كيلومترًا (7 أميال بحرية)، مصدره إحدى السفن، تسبب في نُفوق أطنانٍ من الأسماك في شواطئ عدن، خلال الفترة الماضية.

وفي 23 يوليو، أصدرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) تقريرًا يحذّر من فيضانات واسعة النطاق ستشهدها اليمن في الفترة من 19 إلى 31 يوليو، بسبب احتمالية عالية لظواهر هطول الأمطار الشديدة.

وفي 24 من يوليو أكّدت مصادر عديدة أنّ الهجوم الذي أصاب حي زيد الموشكي السكني في تعز، واتهمت السلطات التابعة للحكومة المعترف بها دوليًّا مليشيا الحوثي بتنفيذه- أدّى إلى إصابة 11 طفلًا وطفلة، أغلبهم دون سن العاشرة.

وفي 28 يوليو أعلنت الحكومة اليمنية عن إجراء تعديل وزاري في طاقمها شمل تعيين وزراء جدد لنحو 4 وزارات. 
وفي الجانب الإنساني، أعلنت الأمم المتحدة عن إحصائية ترصد تضرر ما يقرب من 86,000 شخص في اليمن، بما في ذلك أكثر من 10,000 أسرة في مأرب، نازحة بسبب الحرب، وذلك نتيجًة للأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة التي ضربت عدة مناطق في البلاد.

واختتمت أحداث الشهر في 31 يوليو، بوصول وفد من سلطنة عُمان إلى صنعاء برفقة الفريق التفاوضي مع مليشيا الحوثي، وذلك للتشاور مع قيادة المليشيا حول التطورات المتعلقة بالهُدنة، والمقترحات التي قدّمها المبعوث الأممي لمعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية.

التعليقات
تابعونا على صفحتنا على فيسبوك
تابعونا على صفحتنا على تويتر