الاتحادية نت / خاص / أسماء الجماعي
ملاك رشاد
تواصل إذاعة الاتحادية حصاد العام المنقضي ٢٠٢٢م والذي شهد العديد من الاحداث والقضايا على مستوى الساحة المحلية والدولية.
وفي حصاد شهر سبتمبر، الذي كان حافلاً بالعديد من الاحداث والوقائع، ولعل ابرزها قيام مليشيا الحوثي مطلع الشهر بتنظيم عرضاً عسكرياً في محافظة الحديدة، عرضت المليشيا خلاله العديد من الصواريخ والالغام البحرية، ما اعتبره مراقبون أنه رسالة تهديد للملاحة الدولية ورفضاً لمساعي السلام الدولية لايقاف الحرب.
وفي حين زعمت المليشيا حصار التحالف لمناطق سيطرتها في ذات الوقت أعلنت مطلع سبتمبر وصول 4 سفن وقود إلى ميناء الحديدة.
وفي مطلع الشهر أيضاً كشف المجلس الانتقالي الجنوبي عن أولى خطواته لاستيلاء على مختلف مناطق الوادي والصحراء، جاء ذلك خلال لقاء كشف من خلاله المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، عن ترتيبات واستعدادات لتشكيل قوات جديدة تحت مسمى دفاع حضرموت تتكون من خمسة وعشرين ألف جندي.
وفي السياق ذاته شهدت المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الانتقالي انفلاتا امنياً، حيث سقط قتلى وجرحى من عناصر الحزام الامني التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الامارات في هجوم مسلح بمحافظة أبين، وأعلن الحزام الأمني في الوقت نفسه عن مقتل القيادي التابع للانتقالي ياسر ناصر أبو شائع وعدد من مرافقيه في هجوم قال الحزام الامني أن عناصر في تنظيم القاعدة كانت لها يد في تنفيذه.
وفي الحديث عن مناطق سيطرة قوات المجلس الانتقالي أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، ما تعرض له الصحفي أحمد ماهر، "من إذلال وإرهاب وقمع" في سجون الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً المسيطر على العاصمة المؤقتة عدن ووجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالتحقيق في حادثة إجبار الصحفي أحمد ماهر الذي تعرض للإعتقال من قبل مليشيا الإنتقالي المدعومة إماراتياً.
وخلال مطلع سبتمبر شهدت مارب العديد من الانشطة والفعاليات حيث احتفت جامعة إقليم سبأ، بتخرج الدفعة الثانية من طلاب قسم الاعلام والفنون بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، البالغ عددهم 72 طالبا وطالبة.
وخلال منتصف الشهر شهد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، حفل تخرج عدد من دورات تأهيل الضباط والدورات التخصصية والمهارية بمركز النصر التدريبي بمأرب، وخلاله نفذ الخريجون المشروع التكتيكي بالذخيرة الحيّة والرماية والهجوم والإخلاء والإسناد بصورة عكست المهارات العالية في التعامل مع الأهداف باحترافية ودقة عالية.
وفي ذات الوقت عند منتصف شهر سبتمبر بدأت المحافظة بالتحضيرات للاحتفاء بالأعياد الوطنية لثورة 26 سبتمبر الخالدة و14 أكتوبر المجيدة و30 نوفمبر.
تستمر الأحداث في شهر سبتمبر حيث وصل وفد حوثي إلى لبنان والتقى بزعيم حزب الله حسن نصر الله الذي تباهى بجرائمه في تدمير اليمن بالشراكة مع طهران ، في الوقت الذي طالبت اليمن إيران بوقف سلوكها المزعزع للأمن والاستقرار في أراضيها ، في حين أن وضع الحوثي ثلاثة شروط لتمديد الهدنة في اليمن وتم اعتبارها على أنها شروطا تنسف الهدنة وتبطلها، ولكن مليشيا الحوثي تواصل قمعها في حق المواطنين، حيث قالت الرابطة الإنسانية للحقوق أن مليشيا الحوثي تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 14 الف طفلا ، وأنه تورط في اختطاف 1700 امرأة يمنية أغلبهن في صنعاء .
أداة قمع أخرى يستخدمها الحوثي فقد تصدرت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حادثة وصفت بقتل فرحة الطلاب الجامعيين من خلال ما أسموه نادي الخريجين، الذي أنشأته المليشيا لتنظيم حفلات الطلاب الخريجين في الجامعات الواقعة تحت سيطرتهم، ويتم فرض شروط تعسفية على الطلاب غير مسبوقة، ابسطها وضع المناكير للخريجات ومنعهن من التصوير مع أهاليهم لأسباب غير تتعلق بالايدولجية المتطرفة للمليشيا.
وفي سياق متصل توسعت الادانات لجرائم الحوثيين بحق المواطنين لا سيما المواطنين العزل في محافظة الحديدة .
أما عن الشأن الرئاسي فقد حدثت وقائع شتى أبرزها مغادرة العليمي المانيا وتوجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي تمت المباحثات فيها حول مستجدات الوضع اليمني.
وقال العليمي في سياق آخر " ليس أمام المجتمع الدولي خيارا أفضل من دعم الشرعية لتتمكن من الانتصار للسلام"، في الوقت الذي تعهد فيه بإجبار الحوثي على فتح طرق تعز ، كما كشف عن خلافات المجلس الرئاسي، وعن دعم أمريكي تجاوز مليار دولار ذهب لدعم الخطط الأممية في اليمن.
ومن أبرز الأحداث أيضا في هذا الشهر هو الاحتفالات التي أقامتها محافظة مأرب احتفاءً بثورة سبتمبر المجيدة والتي شهدت عرضا عسكريا مهيباً، عقب تدشين حملة برمجة الارتهان التي انطلقت تزامنا مع ذكرى النكبة 21 سبتمبر ، والذي تم أيضا تدشين حملة إلكترونية واسعة من أجل التعريف بهذه النكبة السوداء .
ناهيك عن الافتتاحات والاحتفالات الأولمبية التي أقيمت في المحافظة، والاحتفال بمناسبة ذكرى تأسيس مطارح مأرب نواة المقاومة الشعبية والصخرة التي تحطمت عليها أحلام المليشيا الحوثية.
وعلى صعيد آخر، حذرت الأمم المتحدة من أن الأمن الغذائي في اسوأ مستوياته باليمن ، وفي تقرير أممي نص على توقعه حدة أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، على الرغم من أن الغذاء العالمي أعلن عن مساعداته الغذائية والنقدية للمستفيدين في اليمن.
وفي تصريح لمنظمات غير حكومية قالت أن المجاعة في اليمن تقتل شخصا واحدا كل أربع ثوان وهذا ما يثير المخاوف.
وفي سياق مختلف عما سبق، كشف وزير التربية والتعليم عن التعديلات الحوثية على المناهج الدراسية للعام2022م معتبرها ألغام سلالية تفجر المناهج الدراسية حيث بلغت التعديلات 428 تعديلا ، ولا يكتفي الحوثي بذلك فحسب بل إنه قام في اليوم ذاته بتدشين موسم النهب تحت لافتة الاحتفال بمولد رسول الله ، وبالتزامن مع ذلك بدأت محافظة اب حملة جبايات إجبارية استهدفت كل فئات المجتمع وفرضت جبايات مالية على القطاع الخاص والتجار والوجهاء وعقال الحارات وصولا إلى المواطنين وأصحاب السلطات والباعة المتجولين لتمويل فعالياتها بمناسبة المولد النبوي.